1432هـ عام مختلف .. ! (1)

قياسي

 

.. واستهل عامنا الجديد فيا أهلا بعام الإنجازات والبركات ..

يذكرنا انقضاء عام بأن سنة كاملة من أعمارنا قد انقضت فكأنه يقول لنا أين تقفون الآن ! وكم بقي لكم حتى تصلوا ؟

أعزائي : ذات مؤتمر مصغر عقدناه في ندوتنا ألقينا هذه المحاور التي كانت حول 1432 وكيف تجعليه مختلفا ؟

والتي استفدنا في إعداده من دورة للدكتور / عبدالله هادي العام المنصرم حول 2010 وكيف تجعله مختلفا ؟

فإليكم أيها المحـ لقين ..

شروط قراءة النص :P

قرروا أن تتركوا أفكاركم السلبية خارجا ، واصطحبوها إن شئتم بعد انتهائكم .

يحق لكم بل ويشرفني أن تعلقوا بفكرة أو نقد .

اسمحوا لأرواحكم أن تحلق عاليا  ، لكن تذكروا أننا مازلنا على الأرض .

بسم الله ، ولنبدأ ..

· مرحبا بالعام الجديد .

–         قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه :اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك

قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله : ” يعني أن هذه الخمس أيام الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة هي أيام العمل والتأهب والاستعداد والاستكثار من الزاد فمن فاته العمل فيها لم يدركه عند مجيء أضدادها ولا ينفعه التمني للأعمال بعد التفريط منه والإهمال في زمن الفرصة والإمهال فإن بعد كل شباب هرما وبعد كل صحة سقما وبعد كل غنى فقرا وبعد كل فراغ شغلا وبعد كل حياة موتا فمن فرط في العمل أيام الشباب لم يدركه في أيام الهرم ومن فرط فيه في أوقات الصحة لم يدركه في أوقات السقم ومن فرط فيه في حالة الغنى فلم ينل القرب التي لم تنل إلا الغنى لم يدركه في حالة الفقر ومن فرط فيه في ساعة الفراغ لم يدركه عند مجيء الشواغل ومن فرط في العمل في زمن الحياة لم يدركه بعد حيلولة الممات فعند ذلك يتمنى الرجوع وقد فات ويطلب الكرة وهيهات وحيل بينه وبين ذلك وعظمت حسراته حين لا مدفع للحسرات ، ولقد حثنا الله عز وجل أعظم الحث وحضنا اشد الحض ودعانا إلى اغتنام الفرص في زمن المهلة واخبرنا أن من فرط في ذلك تمناه وقد حيل بينه وبينه إذ يقول تعالى في محكم كتابه داعيا عباده إلى بابه يا من يسمع صريح خطابه ويتأمل لطيف عتابهقل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين” الزمر

 

–        ثمة فرق بين من قرر أن يترك أثرا يذكر به بعد رحيله ، ومن رحل بصمت ، بغض النظر عن كم هذا الأثر وكيفه مادام في طريق الخير .. ! فراجعوا أنفسكم ! اكتبوا نعيكم قبل أن ترحلوا ؟ كيف تريدون أن تذكروا فوق الأرض بعد رحيلكم ؟

–        استعينوا بالله وتوكلوا عليه ، وقرروا أن تكونوا أداة بناء في تاريخ الأمة الإسلامية ، فأسركم تحتاجكم ، المجتمع يحتاجكم ، أمتكم تحتاجكم ..

  • · أنصفو أنفسكم .

–        انظر/ي إلى ماوهبك الله من النعم .. ! غيرك حرمَ منها ؟ كيف شكرت هذه النعم ؟! هل قمت بحق الشكر لله عليها ! – راجع/ي نفسك

–        استعرض/ي انجازاتك ، وإن كانت يسيرة ومحدودة .

–        قارن/ي نفسك بما كنت عليه وما أصبحت عليه الآن ! – كل يوم وكل ساعة تزيدك في عمرك لابد أن تكتسب فيها خبرة أو تجربة تهبك نضجا ..

–        حدد/ي نقاط ضعفك ، ونقاط قوتك ، وأفضل قراراتك العام الماضي ..

( تذكروا أن ماصنعه فلان يستطيعه آخرون إذا توافقت الامكانات ، لكن الفرق بين من يعمل ويصبر ويكافح وبين من يقف عند الخطوة الأولى!؟ )


{ومن مشى في ذات الطريق سيصل لذات النتيجة ؛) }

  • · احلموا ثم احلموا ثم استيقظوا .

–        الأمور تتشكل مرتين مرة في ذهنك ، ومرة في واقعك  .

–        اجعلوا لكم رؤية توقظكم إذ ينام الناس ، تجعلكم تعملون إذ يجلس الآخرون ، حددوا مواقعكم في الحياة ! ماذا تريدون أن تكونوا مستقبلا .. هذه الرؤية عن أنفسكم إن كانت واضحة فستجعلكم تنطلقون بحماس .. وتهبكم همة حين يفتر الآخرون .

–       تذكروا أن الله لايضيع عمل عامل ، واستحضروا الإخلاص في كل خطاكم من مبدئها إلى منتهاها !

–        إن السماء لا تمطر ذهبا ، لابد أن نعمل ونجتهد ونصبر حتى نصل حيث نريد ! والحياة إنما تقوم على العمل والبذل والعمل ..

أول خطوة لتحقيق الحلم هي الاستيقاظ من النوم ؛)

وكم من خطة يضعها أصحابها فيبلغون بها نهاية الإتقان تمر بها فترات عصيبة لأمور فوق الإرادة أو وراء الحسبان.. ثم تستقر أخيرًا وفق مقتضيات الحكمة العليا، وفي حدود قوله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}”

تابعوا هنا .. 1432هـ عام مختلف (2)


تعليق واحد »

  1. إستكملت الشروط وبدأت القرآءة ,

    لكني قطعتها لٍ أصححب دفتر العام الجديد

    وبدأت التدوين ’

    نسيبة

    شكراً حجم سعادتي بكِ وبِ تفائلكِ ,

    • سَارّا ..
      أَسْعَدَ رَبِي قَلبَكِ وَرَفَع في الدَارينِ قَدركِ ..

      وعفوًا بِحجمِ فَرحِي بكِ ..

      مرورٌ لهُ في القَلبِ محل ,,
      كوني قريبةً دوما ..

      🙂

  2. ليس بالضروره أن نصنع إنجاز غير مسبوق ولكن نحاول أن نغير من حياتنا نحو الأفضل …

    هل فكرنا مرة أن لدينا عيوب وحاولنا أن نتخلص منها مع بداية العام الجديد ….

    قال تعالى { إِن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأَنفسهِم }

    وهذا يؤكد أن الله (عز وجل) جعل مسألة التغيير بيد الإنسان ، وأمر راجع إلى خياره وقراره لأنه صانع

    التغيير وصاحب القرار الذي بيده أن يمضي فيه ويحققه …

    (( حلقوا بأرواحكم فالفضاء رحب )) ….

    نسيبه ..
    ما أجملك حين تحلقين وتأخذينا معك ….

    • فَتحَ ربي لكَ وَزَادَكَ مِن فَضله ،
      إضَافةٌ ثَرية ..
      جَزاكَ ربي خيرا ..

      سَلِمتَ سَلمت ..
      وأَسرابُ المـُحلِقين بـِتَحليقِي ..
      همُ الذينَ قرروا أنْ يُحلقُوا فيأنسوا بالعُلو فوقَ سفَاسف البشر .. ؛)

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا لكِ بحجم السماء ياجميلة …. 1423 مختلفاً بصحبتك الجميلة
    حِينَ تُعانِقُ الهِمم أعالي القِممْ يبثِقُ التَميزُ فَجراً مُشرِقاً
    تلتِحفُ خيوطَهُ سماواتُ الأرواحِ الكَسيرةْ فتُهديهاً :
    ألقاً / ورداً / عبقاً ’،
    وَتتعبْ لِتبني
    وتَسهرْ لتزرع
    فتملأُ مسافاتْ الدروبْ خَيراً تقرأُه المارهْ
    وتنهلُ من معيِنهِ القلوبُ العَطشى
    ولأنَ نشاطكـِ فاقَ الجمالَ جمالاً
    والشموخَ شموخاً
    أحببتُ أنْ أُهديكـ إعجابي وشُكري ودعواتٌ كثيفة لاينتهي شَذاهاَ
    مُتمنيةً أن أصل لما وصلتيه منْ إبداعٍ عَطّر المكانَ أريجاً
    وزرعَ الدِفء َ زُهوراً لاتَذبُلْ ’،
    استمري أُخيتي نجماً لاتأفلْ وعينُ الله ترعاكمْ ’،
    حُبي / أُخيتك
    جُل ودي واحترامي

    • عَزِيزَتي .. مَريم ..
      وانْتَشت كُلُ { سَماوَاتي } بـِ مرُورك العَاطرِ المـَاطر ..
      شُكرًا لكِ يارَفِيقةَ السَاعاتِ الجمٍيلة ..
      رَفعَ ربِي قدْرَكِ وأعْلى مَقامكِ يا نقيّة ..

      دمتِ قريبة ..

      🙂

  4. آمين آمين
    د/ عروبة ..
    جدا جدا سعيدة لأنكِ مررت من هنا ..

    أسعد ربي قلبك وجعلك مباركة حيث كنت ..
    ()

أضف تعليق